عزيز بودربالة -من مواليد الدار البيضاء في 26 ديسمبر سنة 1960
لا يحتاج إلى مقدمات.. اسمه لازال يدوي
كقرع الطبول في السكون، رغم أنه ابتعد
عن الملاعب قبل 9 سنوات، إلا أن محبي كرة القدم
في العالم العربي لا يمكن أن ينسوا ذلك النجم
المتألق..الماكينة التي لا تهدأ..
المحترف الكروي العربي الذي ملأ الملاعب
في العديد من الدول الأوروبية حركة،
ووصل إلى قمة النجومية.
يكفي أن تقول بودربالة..
ليتذكر كل من يسمع لقب هذا النجم العزيز
-اسماً وصفة- أنه فنان خط الوسط المغربي،
الذي كان أحد أبرز صناع فرحة التأهل
الأولى في مونديال المكسيك عام 1986،
والصعود إلى الدور الثاني في البطولة.
حكاية نجم
كان عزيز بودربالة النجم الاسبق للمنتخب
المغربي والوداد البيضاوي والذي احترف في
عدة فرق سويسرية وفرنسية يأمل ان
يصبح عازفا بارعا على العود ودراسة الموسيقى
التي استهوته منذ نعومة اظفاره فالتحق
بالمعهد الموسيقي في مدينة الدار البيضاء في سن العاشرة،
فقضى به فترة مكنته من صقل موهبته الفنية رغم قصرها.
وخلال فترة وجوده بالمعهد الموسيقي
كان عزيز بودربالة يداعب بين الحين
والآخر كرة القدم الى جانب اصدقاء
حيه في المدينة القديمة في مدينة الدار البيضاء،
فتفنن فيها من خلال مشاركته في بعض
المباريات التي جذبته اليها بالاضافة
الى الحاح الاصدقاء عليه، مما جعله يلتحق بأحد النوادي،
فكانت البداية في فريق الرجاء البيضاوي،
لكنها لم تستمر سوى اسبوعين فقط ليجبر من قبل المقربين
اليه للانضمام الى الوداد البيضاوي
باعتباره ابنا من حي عرف عنه عشقه للوداد البيضاوي.
وكتألقه في الميدان الموسيقي تألق عزيز بودربالة
في فريق الوداد البيضاوي،
وحقق معه انجازات والقابا طوال سبعة
اعوام ابرزها الفوز بثلاثة القاب لكأس العرش
ولقبان لبطولة الدوري المغربي الأول
وكأس محمد الخامس لعام 1979 بعد الفوز
على فريق ياوندي الكاميروني في المباراة النهائية
بالضربات الترجيحية، فغزا خلال هذه الفترة
الملاعب المغربية غزوا لفت انظار المتتبعين
الى مهارته كمهاجم فذ، فتم ضمه الي المنتخب المغربي
الاول في منتصف الثمانينات، وكان من ابرز
اللاعبين الذي صنعوا مجد الكرة المغربية طوال
فترة من الزمن، خاصة في نهائيات مونديال 1986 في المكسيك
، حيث كان المنتخب المغربي اول منتخب افريقي وعربي
يصعد الى الدور الثاني لنهائيات المونديال بعد فوزه
على منتخب البرتغال بثلاثة اهداف مقابل
هدفين وتعادلين مع كل من بولونيا وانجلترا من دون اهداف.
مسيرة عزيز بودربالة الاحترافية
احترف بنادي سيون السويسري وقضى
معه اربعة اعوام كأول محطة احترافية
في تاريخه الكروي، وفاز معه بكأس
سويسرا عام 1986 وبلغ معه في ذات
العام الى ربع نهائي كأس اوروبا للأندية البطلة
وانهزم في هذا الدور ضد فريق لبتيك الالماني
الذي فاز بقلب هذا العام.
اثر ذلك انضم عزيز بودربالة
الى فريق ماتراسينغ الفرنسي
ولعب له موسمين، ثم التحق بفريق
اولمبيك ليون الفرنسي وقضى معه موسمين،
ثم انضم لفريق ايستوريل البرتغالي ولعب له موسما واحدا،
وعاد من جديد الى سويسرا ولعب لفريق سانغال وقضى
معه سنتين وصعد معه الى الدوري السويسري الاول،
عودة لاعب الى حضن الأم
img]
عاد مرة اخرى الى فريقه الاصلي الوداد البيضاوي
ولعب له سنة واحدة وفاز معه بكأس العرش،
ليعتزل بعد ذلك ميادين كرة القدم.
فيديو نهاية كأش العرش بين فرق
الوداد البيضاوي ضد الكوكب المراكشي
و الذي أبدع فيها عزيز بودربالة إلى جانب رشيد الداودي
إثر الاعتزال استقر عزيز بودربالة في
سويسرا لتحضير مؤهلات التدريب واعطاء دروس للاعبين الناشئين.
و تولى عزيز بودربالة مهمة مساعد لمدرب الفريق الوطني المغربي سنة 1995 خلفا عبد الغني الناصري خلال اقصائيات كاس العالم 2006[img]
http://img.lequipe.fr/Xml/Football/Dossiers/Media/bouderbala.jpg[/