تتوقف نوعيات الملوثات في المنازل على عادات ساكنيه والموقع الجغرافي والمواد المستخدمة في البناء. ويتضمن الهواء الداخلي الملوثات التالية:
أ- الرادون : غاز طبيعي ينشط إشعاعيا، ينشأ من جراء التحلل الإشعاعي للراديوم. ويوجد الرادون في أنواع عديدة من الصخور والأراضي، وهو يدخل للمنازل عبر الشقوق من التربة والصخر المحيط بالمبنى. و يسبب سرطان الرئة (السبب الثاني للإصابات بسرطان الرئة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد التدخين).
ب- الاسبستوس: هو معدن يوجد في بعض أنواع الصخور، وعادة ما يخلط مع مكونات الأسمنت ولا يمكن معرفة وجوده بالنظر. وكان يستعمل في بناء المدارس وبعض المنازل. وقد تأكدت قدرته على إحداث السرطان
ج- دخان التبغ: يتكون دخان التبغ من الدخان الجانبي (الدخان الذي يخرج من طرف السيجارة) والدخان الذي يخرجه المدخن. ويعرف تعرض غير المدخنين إلى دخان التبغ بالتدخين السلبي أو التدخين اللاإرادي والتدخين غير المباشر.
ويتكون دخان التبغ من رذاذ يضم أكثر من 4700 مركب، منها غازات وجسيمات. كما يحتوي على مركبات مهيجة (فورمالهيد، وأمونيا، وفينول، وتولوين، وثاني أوكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين)، وسامة، ومطفرة (تستطيع إحداث تلف وراثي)، ومسرطنة (تحدث السرطان).
أما تأثيراته فمعروفة تماما فهي سبب رئيسي للوفاة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وبصفة رئيسية يتسبب دخان التبغ في الإصابة بسرطان الرئة و أمراض الرئة بمعدل 400.000 حالة سنويا. وقد يتعرض غير المدخنين المقترنين بالمدخنين بسرطان الرئة بمعدل 20 %، مقارنة بالمقترنين بغير المدخنين بالمنازل. ويساهم دخان التبغ في البيئة في أمراض القلب، ويزيد من فرصة الإصابة بالالتهاب الشعبي والالتهاب الرئوي في الأطفال.
د- ملوثات الحرق:هي الملوثات التي تنتج عن حرق الوقود في الأجهزة المنزلية، مثل الأفران الغازية والأفران الخشبية و أجهزة التدفئة. وتنتج هده الأجهزة في بعض الحالات (كمية غير كافية من الهواء، وقود غير ملائم، استخدام خشب معالج بالمبيدات) ملوثات الحرق والتي تتضمن أول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت، وأكاسيد النتروجين، والهيدروكاربونات. وتتضمن التأثيرات الصحية لملوثات الهواء التهاب العين والحنجرة، والكحة، والغثيان، و الدوار، والإجهاد، والصداع.