كثير من الناس يعيشون حياتهم كلها في وهم خائفين من المستقبل ويسيطر علي الذين واجهوا معاناه شديدة في حياتهم العملية والتي بدأوا فيها من الصفر ذي ما بيقولوا فتعبوا جدا حتي وصلوا الي ما وصلوا اليه ولذلك لا يريدون اولادهم يتعبون مثلهم ولا يمرون بنفس تجاربهم واذا نظرنا الي الاسباب الحقيقية لهذا يرجع الي الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها كثيرا من الدول الاسلامية مثل البطالة وعدم التخطيط السليم لكوادر الشباب الذين يتخرجون من الجامعات ولا يجدون عملا وحتي لو وجدوا فرصة عمل كيف سيتزوجون ويفتحوا بيت من الوظيفه صعب جدا!! ولذلك يذداد عبء رب الاسرة بصفته المسئول الاول عنهم ,,, واذا نظرنا الي هذا الموضوع من الناحية الاسلامية نجد ان المسلم لا يخاف إلا الله عزوجل ولا يخاف تقلب الآيام والمؤمن في حالتين اما في نعمة نازلة فيشكر الله عليه أو في مصيبة فيستغفر الله منها فهو بين الحمد والشكر قلبه مطمئن لأن مناط الحياة علي القلوب وقد ذكر الحق سبحانه وتعالي في سورة الرعد (آية: 28 ) الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب ) وفي آية آخري من سورة الحج (آية:50) فالذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفره ورزق كريم ) وكذلك ذكر المولي سبحانه وتعالي في الآية 62 من سورة يونس (ألا إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) وفي تفسير الآية الكريمة كما جاء نقلا من تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)
نجد ان الله يخبرنا سبحانه وتعالى عن أوليائه وأحبائه، ويذكر أعمالهم وأوصافهم، وثوابهم فقال: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} فيما يستقبلونه مما أمامهم من المخاوف والأهوال.
{وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} على ما أسلفوا، لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال، وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ثبت لهم الأمن والسعادة، والخير الكثير الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.