مقدمـة:
أصبحت قضايا البيئة ومشكلاتها قاسما مشتركا بين جميع
سكان العالم.
- فما أبعاد المشكلات البيئية؟
- وما الأخطار التي تهدد الكرة الأرضية؟
- و ما الجهود التي بذلها المغرب لمواجهتها؟
І – تتعدد أبعاد المشكلات البيئية، وتتنوع قضاياها الكبرى:
1 ـ أبعاد المشكلات البيئية:
تعتبر الكرة الأرضية نظاما إيكولوجيا واحدا ومشتركا، لهذا لم تعد المشكلات
البيئية قضية محلي قط، بل قضية إقليمية وعالمية، فالتلوث ينتقل من مكان لآخر
وتدهور طبقة الأوزون لن يكون تأثيره محصورا على منطقة واحدة من الكرة الأرضية
كما أن تلوث البحار بالنفايات والسموم والمواد الكيماوية يهدد مياه كل الدول المطلة
على البحار والمحيطات.
2 ـ تتعدد القضايا البيئية الكبرى في العالم:
يواجه سكان العالم مجموعة من المشاكل المرتبطة بقضايا البيئة والتلوث، من
مظاهرها:
• تدهور الأرض والتربة الزراعية بسبب الاستعمال غير المناسب للأراضي
الفلاحية وضعف جودة التربة بالإضافة إلى إزالة الغطاء النباتي بسبب التصحر
وزحف الرمال، مما يؤدي إلى فقدان ملايير الأطنان من التربة الخصبة وتهديد
ربع مساحة الكرة الأرضية بالتصحر وتدمير التربة الصالحة للزراعة.
• تراجع الغطاء النباتي بسبب توسيع الأراضي الزراعية والاستغلال المفرط للخشب
بالإضافة إلى الرعي الجائر والحرائق الصيفية المتكررة، مما أدى على تقلص مستمر
للغابات في العالم وتدمير الغطاء النباتي.
• تدهور المياه بسبب التغيرات المناخية وتعاقب سنوات الجفاف بالإضافة إلى النمو
الديمغرافي السريع والاستغلال غير المعقلن للمياه، فأصبح ملايين البشر يعانون
خصاصا في الحصول على المياه الصالحة للشرب.
• تلوث الهواء ومشكل التغيرات المناخية بسبب تزايد كمية انبعاث الغازات والاستعمال
المفرط للطاقة والصناعات الملوثة مما أدى إلى تزايد ثقب طبقة الأوزون وارتفاع
درجة حرارة كوكب الأرض واتساع ظاهرة الجفاف.
• تهديد التنوع البيولوجي وتدهور الوسط الساحلي والبحر بسبب الضغط الديمغرافي
والتنمية غير المستدامة، فأصبحت عدة كائنات مهددة بالانقراض وزيادة تلوث السواحل.
• مشكلات البيئة الحضرية بسبب إنتاج وتراكم النفايات بكل أنواعها ومشاكل المرور
والإسكان مما خلق عجزا في توفير الخدمات الاجتماعية والمرافق الأساسية والضغط
على الموارد الطبيعية.
ІІ – يبذل المغرب مجهودات كبرى لمعالجة قضايا البيئة:
التزم المغرب بالإسهام في إيجاد حلول لمعالجة قضايا البيئة والمحافظة على سلامة
الكرة الأرضية وذلك بالتوقيع على عدد كبير من المعاهدات والاتفاقيات، وترجم هذا الالتزام
بتعزيز الإطار المؤسساتي والقانوني على عدة مستويات:
• على مستوى جمع المعلومات: تم وضع نظام لجمع المعطيات حول البيئة مع إعداد تقارير
سنوية عن الحالة البيئية.
• على مستوى التشريع: تم العمل على تحسين القوانين المتعلقة بالبيئة مع إدماج الاتفاقيات
الدولية في التشريع الوطني.
• على مستوى التحفيز: تم وضع آليات تحفيزية للفاعلين الاقتصاديين للمحافظة على البيئة
مع تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية.
• على مستوى مستوى التحسيس: تم إدماج الثقافة البيئية في برامج التعليم مع إرساء أسس
أخلاقيات البيئة.
ІІІ – تطبيقات: دراسة مشكل بيئي واقتراح الحلول له:
ـ دراسة مشكل النفايات المنزلية:
• تعريف النفايات المنزلية وتحديد المشكل البيئي الذي تطرحه.
• تدقيق وحصر المشكلات البيئية المرتبطة بالنفايات المنزلية.
• رصد حجم هذا المشكل البيئي بالمنطقة التي أسكن فيها.
• ضبط أساليب إدارة النفايات المنزلية بجماعتي.
• رصد التقنيات المعتمدة في تدبير النفايات المنزلية بالمنطقة.
ـ اقتراح الحلول:
• البحث عن الاقتراحات ومناقشتها .
• اختيار الاقتراحات المناسبة.
• صياغة الاقتراحات وعرضها على الجهات المعنية.
خاتمـة:
أصبح الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة أمرا
ملحا لضمان حقوق الأجيال المقبلة.