خلافا لتلوث الهواء الذي يوجد بكثرة في المناطق الحضرية، فإن تلوث التربة يصيب على وجه الخصوص المناطق القروية. فهذا النوع من التلوث ناتج أساسا عن انتشار بعض الممارسات الفلاحية العصرية. ولكي تستجيب الفلاحة المعاصرة للنمو الديموغرافي المتزايد، يجب عليها أن تنتج كميات متزايدة من الأغذية خصوصا وأن الأراضي الصالحة للزراعة آخذة في الانخفاض بالمقارنة مع عدد السكان وذلك نظرا لزحف المدن والصحراء وانتشار التصنيع والاستعمالات غير الفلاحية للأراضي.
ومن بين الممارسات التي أصبح يلجأ لها الإنسان للرفع من مردودية الأراضي استعمال للأسمدة الكيمائية والمبيدات بصفة عامة. فالأسمدة الكيميائية ترفع دون شك المردوديات الفلاحية لكن استعمالها باستمرار يقود حتما إلى تلويث التربة وجعلها على المدى الطويل غير صالحة للزراعة وبالتالي تصبح مصدرا لتلوث المياه القارية أو الجوفية.
إضافة إلى هذه لممارسات، هناك مصادر أخرى لتلوث التربة تتمثل في مختلف أنواع الفضلات المنزلية عن طريق الأمطار بواسطة الملوثات الجوية كالرصاص والزئبق والكدميوم...الخ