توج نادي ليجا دي كيتو بطل الإكوادور بلقب بطولة كأس أندية أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا سودأميريكانا) رغم خسارته أمام مضيفه فلومينينزي البرازيلي صفر /3 أمس الأربعاء (فجر اليوم بتوقيت جرينتش) في إياب الدور النهائي للبطولة.
سجل أهداف النادي البرازيلي دجينيو وفريد وجوم ، إلا أن الفريق رغم ذلك لم يتمكن من تعويض خسارته الكبيرة في كيتو قبل أسبوع 1/5 ليخسر الكأس في محطتها الأخيرة.
وأقيمت المباراة على ملعب "ماراكانا" التاريخي بمدينة ريو دي جانيرو ، وشهدت طرد ثلاثة لاعبين من الفريقين.
ولم تكد تمضي الدقيقة 18 من عمر اللقاء ، حتى نال أوليسيس دي لاكروز لاعب ليجا دي كيتو البطاقة الحمراء ، إلا أن فريقه تمكن من الحفاظ على رباطة جأشه واعتمد على الفوز الكبير الذي حققه على أرضه ، كي يمضي بثبات نحو ثالث لقب قاري له في تاريخه.
وبدا فلومينينزي في بداية المباراة كفريق يائس ، وارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء في التمرير والتصويب ، فضلا عن الرقابة اللصيقة التي فرضها الضيوف على صانع الألعاب الأرجنتيني داريو كونكا ، أفضل لاعبي الفريق البرازيلي وعقله المفكر ، لتغيب خطورة أصحاب الأرض ، رغم الدفع منذ البداية بثلاثة مهاجمين.
ورغم كل ذلك ، تقدم فلومينينزي بهدفه الأول مبكرا بضربة حظ بعد تسديدة لدجينيو في الدقيقة 14 اصطدمت بقدم المدافع الإكوادوري ويليام أراوخو ، ومضت في طريقها نحو مرمى الحارس أليكسندر دومينجيز.
وكاد الفريق المضيف يضاعف النتيجة بعد دقيقة واحدة ، لكن تسديدة ألان من التمريرة الرائعة لكونكا أخطأت المرمى. وفي الدقيقة 18 أشهر حكم باراجواي كارلوس أماريا البطاقة الحمراء في وجه أوليسيس بسبب تدخل عنيف مع دجينيو.
وفي الدقيقة 31 ، احتفلت جماهير ماراكانا بالهدف الثاني من رأسية دجينيو ، قبل أن يلغي الحكم الهدف بداعي التسلل.
وفي الدقيقة 41 ، تألق دومينجيز في التصدي لتسديدة فريد ، الذي عاد وثأر لنفسه بعد دقيقتين فقط ، بتسجيل الهدف الثاني من تمريرة من ألان ، حيث تخطى الحارس قبل أن يهز الشباك بيمناه.
ومع نهاية الشوط الأول ، بات على فلومينينزي إحراز هدفين آخرين في 45 دقيقة متبقية من أجل الوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح.
ومع بداية الشوط الثاني ، أهدر المهاجم البرازيلي أديلسون ، بتسديدتين فرصة زيادة الحصيلة في الدقيقتين 46 و50 . وفي الدقيقة 57 ردت عارضة ليجا دي كيتو ضربة رأس للاعب روي.
وفي الدقيقة 71 ، تمكن كونكا للمرة الأولى من الهروب من الرقابة ، واقتحم منطقة جزاء الضيوف قبل أن يطلق تسديدة ، أجبرت دومينجيز على تصد متميز ، لكن سعادة الإكوادوريين لم تدم ، حيث تمكن المدافع جوم في الدقيقة التالية من إحراز الهدف الثالث من ضربة رأس بعد ركنية من كونكا.
وفي الوقت الذي ازدادت فيه طموحات فلومينينزي لتسجيل الهدف الرابع ومضاعفة النتيجة ، جاء فريد ، الذي سبق له المشاركة في كأس العالم 2006 مع المنتخب البرازيلي في ألمانيا ، ليفسد كل شئ بعد أن اعتدى على حكم المباراة بنطحة رأس خلال نقاش احتدم بينهما في الدقيقة 76 ، ليشهر أماريا البطاقة الحمراء في وجهه.
وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة ، أبقى رافاييل حارس فلومينينزي على طموحات فريقه بعد أن تصدى بطريقة رائعة لتسديدة الإكوادوري إديسون مينديز ، قبل دقيقتين من إشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه المدافع خايرو كامبوس للإنذار الثاني ، ليستكمل ليجا دي كيتو المباراة بتسعة لاعبين.
بيد أن الدقائق الأخيرة من اللقاء مرت دون خطورة كبيرة من جانب أصحاب الأرض ، بعد أن انهارت حالتهم المعنوية إثر طرد فريد ، نجم أولمبيك ليون الفرنسي السابق ، ، ليشهد اللاعبون في النهاية احتفالات ليجا دي كيتو باللقب على أرضه وبين جمهوره.
ضمنت هذه النتيجة "التاج الثلاثي" للكرة في القارة اللاتينية لبطل الإكوادور ، بعد أن سبق له الفوز ببطولة كأس ليبرتادوريس عام 2008 ، ثم بطولة ريكوبا سودأميريكانا(كأس السوبر القاري) في وقت سابق العام الحالي.