خصائص التربية البيئية
يمكن للتربية البيئية أن تلعب دورا أساسيا في معالجة مشكلات البيئة وحلها ، وذلك يتطلب شروط معينة سواء فيما يتعلق بمضمون التربية أو بأساليب التعليم.
ولعل أهم سمة لهذه التربية هي كونها تتجه إلى حل مشكلات محددة للبيئة الإنسانية ، إذ أن هدفها معاونة الناس بغض النظر عن الفئة التي ينتمون إليها، وأيا كان مستواهم على إدراك المشكلات التي تقف حائلا أمامهم لما فيه خيركم كأفراد وجماعات وتحليل أسبابها وتقييم الطرق والوسائل الكفيلة بحلها، كما تهدف إلى إشراك الفرد في وضع تحديد اجتماعي للاستراتيجيات والأنشطة الرامية إلى حل المشكلات التي تؤثر في نوعية البيئة.
وبالطبع لن تعطي التربية البيئية كامل ثمارها إذا لم يكن هناك تشريع يسعى إلى تحقيق نفس الأهداف وأن تتخذ الإجراءات لتطبيق هذه القوانين مع الاستعانة بوسائل الإعلام لما لها من نفوذ وانتشار بين الناس.
كما يجب إدخال التربية البيئية في جميع مراحل التعليم المدرسي وغير المدرسي، ويأتي تعليم الجمهور في مقدمة مهام التربية البيئية، حيث ينبغي لها أن تعمل على توعيتهم بما يمكن أن يصادفهم في حياتهم اليومية من مشكلات بيئية وأن تحثهم على انتهاج سلوك قويم تجاه البيئة، ومن الضروري أن تتاح التربية البيئية متاحة لجميع أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم في المدارس وخارجها بغض النظر عن الشريحة التي ينتمون إليها.