لقد تشكلت في كل من أوربا والولايات المتحدة مدرستان متعاكستان في آرائهما حول كيفية التعامل مع البيئة والموارد والتلوث:
أ- المدرسة الأولى ويمثلها المتشائمون أو المالثوسيون الجدد نسبة إلى مالثوس الراهب الإنجليزي وبرأي أصحاب هذه المدرسة فإن تزايد سكان العالم واستمرار حياة البشر حسب النمط الحالي سيسبب اكتظاظا سكانيا، واستنزاف الموارد ويصاحبه تلوث البيئة. وهذا ما سيخلف مشاكل عديدة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في العالم وستزداد الهوة بين الدول الغنية والفقيرة وسيهدد باندلاع الحروب وحدوث الأمراض والمجاعات.
ب- المدرسة الثانية ويمثلها المتفائلون، وتقف أراءهم على النقيض من المدرسة الأولى ومعظم أنصارهم من رجال الاقتصاد الذين يعلقون أمالا واسعة على التكنولوجيا والتطور الاقتصادي كونهما كفيلان بتوفير الحلول للزيادة السكانية، والتلوث، وإيجاد بدائل للموارد القابلة للنضوب. لذلك يرون بأنه ليس هناك حاجة لتقليل استهلاك الموارد أو كبح جماح التقدم الاقتصادي والتكنولوجي. ويعزز أصحاب هذه المدرسة أراءهم، بأن الإنسان هو أهم الكائنات الحية على الأرض، وأنه يمكن السيطرة على الطبيعة بفضل التكنولوجيا.
المتفائلون
يجب السيطرة على الطبيعة من أجل النمو الاقتصادي
مشكلات البيئة مفتعلة ويمكن حلها بالنمو الاقتصادي والتكنولوجيا
علينا ألا نفكر في نمو السكان فهم العنصر الأساسي في حل مشاكل العالم
لن تنفذ الموارد غير المتجددة لأننا سنكتشف الكثير منها وسنجد البدائل
التأكيد على استعمال الطاقة النووية والفحم الحجري والبترول والغاز الطبيعي كمصدر للطاقة
إعادة استعمال المواد لتشكيل أشياء مقبولة للتطبيق
الحياة البرية بما فيها الحيوانات والنباتات هي لخدمة الإنسان ومتطلباته
لا ضرورة لزيادة ضبط التلوث لأنه سيحد من النمو الاقتصادي اللازم من أجل الدعم لضبط التلوث
على الدولة دعم الملوثين لمنع التلوث، بدعم الشركات لتستطيع شراء الآلات التي تضبط التلوث
التأكيد على مخرجات التلوث لضبطه عند دخول البيئة
إحراق نفايات المواد جميعا
المتشائمون
التعامل مع الطبيعة لمعرفة أنواع النمو الاقتصادي الذي من شأنه الحفاظ على الأنظمة البيئية على الأرض
مشكلات البيئة حادة وستزداد حدة إذا لم نعمل على الحد من النمو الاقتصادي
لابد من ضبط الزيادة السكانية على كافة الأصعدة: المحلية والإقليمية والدولية
قد لا نكتشف موارد غير متجددة، وإيجاد البدائل يرافقه مشاكل جديدة
التأكيد على استعمال الطاقة الشمسية والهواء والمياه الجارية والخشب وبقايا المزروعات كمصدر طاقة
إعادة الاستعمال شئ هام وضروري لأنه يخدم الأنظمة الداعمة للحياة
العمل على انقراض الحياة البرية عمل خطير فالحياة البرية يجب استخدامها حسب الضرورة القصوى وليس حسب الرغبات
عدم ضبط التلوث يؤدي إلى أضرار بالغة بالناس ويوقف النمو الاقتصادي على المدى البعيد
على الملوثين دفع ثمن التلوث. وعلينا دفع ثمن السلع والخدمات للحد من الاستهلاك الذي يزيد التلوث
التأكيد على مدخلات التلوث لمنعها من دخول البيئة
التفكير بالنفايات على أنها مواد يمكن تشكيلها وإعادة استعمالها.