الاسلام هو الصيغة الوحيدة لخحلاص الانسانية

الاسلام هو الصيغة الوحيدة لخلاص الانسانية

ان جميع النظريات الموجودة في الحياة قد فشلت في اعطاء الحل الصحيح لمشكلة خلاص الانسانية مما يعانيه المجتمع من تفكك والتمزق ، اضافة الى مظاهر المأساة التي تعيشها الانسانية كالحرب والطبقية والعنصرية وانعدام المقياس الاخلاقي في السلوك والمعاملات ، ولم يبقى امامنا الا الصيغة الاسلامية التي اثبتت التجربة جدواها ونجاحها في حل المشكلة البشرية . وما هو الاسلام ؟ .
الاسلام مبدأ الاهي اوصى به خالق الكون الى سيد انبيائه محمد (ص) ، دستوره القرآن الكريم ، ويتصف الاسلام بصفتين رئيسيتين :
الاولى : الهداية الى طريق الحق .
الثانية : الانقاذ من الواقع السيء .
وليس الاسلام كما يقول خصومه ، مرحلة تطويرية للفكر العربي والبيئة العربية فان الاوضاع الفكرية والسلوكية السائدة آنذاك كلها لا تساعدنا على انبثاق دين كالاسلام منها ، وليس الاسلام تطورا لمرحلة اقتصادية او من صنع الطبقة الحاكمة لحماية مصالحها كما تدّعي الماركسية ذلك ، فالاسلام قد قضى على اهم المصالح للطبقة الحاكمة آنذاك ، وحقق للناس عدالة اجتماعية شاملة لا حقد فيها ولا ضغينة ولا ظلم ولا استئثار ، ولا تسويد طبقة وتذويب طبقة ، الاسلام جاء ثورة على الجشع والاحتكار والربا واكتناز الاموال واستغلال الانسان لأخيه الانسان ، الاسلام نظام شامل يؤمن للانسان المطالب الروحية والمادية ، الاسلام لم يحارب الغرائز الانسانية وانما قام بتهذيبها ، ليس فيه اطلاق حرية بدون قيد او شرط لكسب المال وجمعه كما في النظام الرأسمالي ، وليس فيه قضاء على الملكية الفردية حيث لا يلتقي ذلك مع الفطرة والغريزة الانسانية ... وانما في الاسلام حرية تامة للفرد في جميع مجالات الحياة العمل المشروع والدولة مسؤولة عن حماية هذه الحرية ، الا انه يحيط هذه الحرية بقيود ويؤطرها باطر تعود لصالح الانسان والمجتمع ، فهو لم يسمح بسلوك الطرق الملتوية للحصول على الارباح وجمع المال كالاحتكار والربا والتلاعب بالاسواق وغير ذلك مما يؤدي الى فقر المجتمع وحصر الثورة عند فئة قليلة تتحكم في مصير الامة وتجر عليها الويلات ، وبهذه النظم والتشريعات التقى الاسلام مع الفطرة الانسانية والواقع والانساني ، وبذلك كان النظان الواقعي .

المصدر : كتاب / تعاليم اسلامية / الشيخ عبد الامير الجمري