تعرف التربة بالمغرب انجرافا يفوق المعدل الدولي كما يؤكد ذلك حجم الانجراف في منطقة الريف الذي يبلغ 5.8 طن في الهكتار المشجر و18.4 طن في الهكتار في المناطق غير المزروعة ويفوق 90 طن في الهكتار سنويا في الأحواض المزروعة كليا.
أما الانجراف الناتج عن المياه فإنه يهدد 22.7 مليون هكتار من مجموع التراب الوطني مما يتسبب في انخفاض مردودية السدود بمعدل 5% من الحجم الإجمالي للسد.
إن الأراضي الصالحة للفلاحة في المغرب تعتبر نسبيا نادرة، ولا تمثل إلا 12% من المساحة الكلية للبلاد، أي حوالي 8.7 مليون هكتار. المساحة المسقية تغطي بالكاد 13% من المساحة الفلاحية النافعة. ويتكون الباقي من أراضي البور الرهينة بتغيرات وعدم انتظام التساقطات.
يعاني المغرب من تدهور الأراضي، وهكذا تعرف الغابة تراجع سنوي يقدر ب 33000 هكتار سنويا. وأراضي الرعي تعرف كذلك نفس الحالة. ويرجع هذا التراجع إلى عوامل مختلفة كالقطع لعشوائي للخشب واجتثاث الغابات والرعي المفرط. ويحفز هذه العوامل ظروف الفقر الناتجة عن الانفجار الديمغرافي، وغموض الأوضاع القانونية المحيطة بالأنظمة العقارية في المجال الغابوي وأراضي الجموع.