يعمل فيرناندو فيرداسكو جاهدا على المحافظة على تواضعه وذلك مع استعداد بلاده حاملة اللقب أسبانيا لخوض منافسات نهائي بطولة كأس ديفيز لفرق تنس الرجال بداية من يوم غد الجمعة أمام جمهورية التشيك بوصفها المرشحة الأقوى للحفاظ على لقبها.
ومن المنتظر أن يخوض فيرداسكو إحدى مباراتي الفردي باليوم الأول للمنافسات مع مواطنه النجم رافاييل نادال بعد إجراء قرعة مباريات هذا الدور اليوم الخميس.
ويتكون باقي الفريق الأسباني الذي يسعى لإحراز لقبه الرابع ببطولة كأس ديفيز خلال السنوات العشر الأخيرة من ديفيد فيرير وفيليسيانو لوبيز.
ويوجد أمام فيردايكو ونادال بعض الأمور التي سيودون إصلاحها بعدما ودع كل منهما منافسات بطولة لندن الختامية للموسم في الأسبوع الماضي بثلاث هزائم متتالية ودون أن يحقق أي منهما أي انتصارات بدور المجموعات.
ولعب فيردايكو دور البطولة في نهائي كأس ديفيز في العام الماضي عندما تغلبت أسبانيا على مضيفتها الأرجنتين في ظل غياب نادال للإصابة.
وقال فيرداسكو خلال استعداده للنهائي المرتقب الذي سيجرى على ملعب رملي مغلق في "بالاو سانت خوردي" ببرشلونة أمام المنتخب التشيكي المتحفز : "هناك أمر مؤكد وهو أننا لا يجب أن ندخل هذا النهائي ونحن معتقدون أننا أدينا المهمة بالفعل.. لأننا في الحالة قد ينتهي بنا الأمر مثلما حدث مع الأرجنتين في نهائي العام الماضي في مار ديل بلاتا".
وأضاف : "إننا المرشحون الأقوى للفوز ولكن هذا لا يعني أننا فزنا باللقب بالفعل ، يجب أن نلعب النهائي ونحن محتفظون بتواضعنا لأن فوزنا في آخر 17 مباراة على أرضنا لا يعني شيئا".
من جانبه يحتاج نادال لتقديم عروض قوية في الأيام الثلاثة المقبلة لتعزيز ثقته في نفسه قبل انطلاق موسم 2010 بعدما تعرض للعديد من الانتكاسات هذا الموسم تضمنت عدة مشاكل صحية تتمثل في الإصابة إلى جانب مشاكل عائلية بعد انفصال والديه.
وقال المصنف الثاني على العالم الذي مني بأول هزيمة له على الملاعب الرملية لبطولة رولان جاروس (فرنسا المفتوحة) قبل خمسة أشهر : "سيكون اللعب على أرض رملية مختلفا تماما.. ولكنه أيضا سيكون حافزا كبيرا بالنسبة لي لكي أنهي العام منتصرا ، أمامي الفرصة لكي ألعب جيدا وأقدم عروض جيدة على الملاعب الرملية وأفوز بلقب مهم لبلادي".
ولكن المنتخب التشيكي ، الذي أحرز لقبه الوحيد ببطولة كأس ديفيز عام 1980 تحت اسم منتخب تشيكوسلوفاكيا ، يسعى أيضا لإثبات شيء ما.
ومن المتوقع أن يحضر اللقاء النجم التشيكي السابق إيفان ليندل كمتفرج.
ويقود المخضرمان راديك ستيبانيك وتوماس بيرديتش صفوف الفريق الزائر وسيستفيدان من قضاء عدة أسابيع من التدريبات على الملاعب الرملية.
ووصل ستيبانيك برشلونة بعدما خاض عدة تدريبات في ولاية فلوريدا الأمريكية وانضم لمنتخب بلاده بعدها. أما بيرديتش فقد لعب في الدور قبل النهائي خلال بطولته الأخيرة بهذا الموسم قبل ثلاثة أسابيع في باريس.
ولم يبد على ستيبانيك الفزع من سمعة أسبانيا كبلد لا يقهر على أرضه وقال : "إن فرصنا في الفوز متكافئة .. لا تقل بنقطة ولا تزيد بنقطة".
وأضاف : "إننا نتمتع بروح معنوية عالية بعدما تغلبنا على دول قوية مثل فرنسا والأرجنتين وكرواتيا لنصل إلى هذا النهائي. نعرف أن المواجهة ستكون بالغة الصعوبة ولكننا سنصارع من أجل الحصول على ثلاث نقاط".
وكان ستيبانيك قد خسر قبل خمسة أعوام في المواجهة الخامسة الحاسمة أمام نادال عندما كان هذا الأخير مجرد لاعب صاعد خلال لقاء استضافته التشيك أمام أسبانيا بمنافسات كأس ديفيز ، وأكملت أسبانيا بعدها مشوارها بالبطولة لتتغلب على الولايات المتحدة في إشبيلية وتحرز اللقب.
وقال ستيبانيك : "لن أنسى هذه المباراة أبدا .. ولكن العديد من الأمور تغيرت الآن".
وأضاف : "إننا مختلفون تماما الآن عما كنا قبل خمسة أعوام ، فهذه المرة سنلعب على الملاعب الرملية في أسبانيا وليس على الملاعب الصلبة السريعة في برنو ، كما أن نادال يلعب بطريقة مختلفة الآن ودائما ما يكون اللعب على الملاعب الرملية أفضل بالنسبة له".
ويبدو أن فيرداسكو في طريقه للتخلص تماما من الإصابات حيث أكد أنخيل رويز كوتورو طبيب الفريق الأسباني أن ساق اللاعب حالتها جيدة ولا يوجد ما يمنعه من اللعب.
كما لا توجد حالات إصابة بالفريق التشيكي حيث قال ياروسلاف نافراتيل قائد الفريق : "لقد سارت الاستعدادات للنهائي بأفضل طريقة ممكنة .. لقد عملنا بجد والأهم من ذلك أن اللاعبين لا يوجد بينهم من يعاني من الإصابة أو المرض".
وتنطلق منافسات نهائي كأس ديفيز غدا الجمعة بإقامة مباراتي الفردي الأوليين ويتبعهما لقاء الزوجي الوحيد بعد غد السبت فيما تجرى مباراتي الفردي المتبقيتين يوم الأحد المقبل.