في الماضي السحيق كانت الطبيعة وحدها هي العامل الأساسي في تلوث الهواء، وفي تنقيته. أما اليوم فقد اختل التوازن، وأصبحت قدرتنا على تلويث الهواء، أكثر من قدرة الطبيعة على تنقيته، إننا نتنفس هواء ملوثا، ومعه أصبحت حياتنا مهددة بالخطر.
لم يكن الهواء الذي يحيط بنا في يوم من الأيام نظيفا ونقيا. إذ كان دائما ملوثا بالمواد الطبيعية: كالأتربة والغبار التي تثيرها وتحملها الرياح، وذرات الملح التي تتصاعد من البحار والمحيطات، والغازات التي تنبعث من تلف النباتات والحيوانات، والكميات الضخمة من الغازات وذرات الرماد التي تقذفها البراكين في الفضاء.
ويؤكد العلماء أن الأرض استطاعت خلال ملايين السنين الماضية المحافظة على التوازن البيئي، وبالتالي الإبقاء على جو الأرض نظيفا.