يتكون الإسلام من أركان خمسة أساسية يؤمن المسلم بوجوبها عليه ووجوب تطبيقها كلها ويعمل بها وبما تقتضيه من أقوال وأفعال. وقد استنتج علماء الدين السنة بأركان الإسلام من أحد الأحاديث النبوية الصحيحة وهو:
«عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقول:
( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) [9].»
فأركان الإسلام كما بينها الحديث هي:
الشهادة—شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
الصلاة (إقامة الصلاة).
الزكاة (ايتاء الزكاة).
الصوم (صوم رمضان).
الحج (حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا)
الإيمان وليعتبر الإنسانُ مؤمنا عليه أن يؤمن بأركان الإيمان الستة والتي ذكرها النبي محمد، عندما سئل عن معنى الإيمان فقال
الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره)[10].
فأركان الإيمان الستة هي: [11][12]
الإيمان بالله وهو :الاعتقاد الجازم بأن الله هو رب كل شيء خالقه ومليكه وأنه وحده يستحق العبادة.
الإيمان بالملائكة وبوجودها، وبما جاء عنها من وصف، وعمل كل واحد منهم، والإيمان بمن عرفناه باسمه (كجبريل, ميكائيل, إسرافيل, وغيرهم) ومن لم يعرف باسمه, على ضوء القرآن والسنة.
الإيمان بالكتب السماوية وأنها منزلة من عند الله وأن الله تكفل بحفظ القرآن الكريم واتخاذ الموقف الوسط في الكتب السابقة للقرآن -دون تصديق إلا ما ورد في الإسلام ودون تكذيب لأي منها- والإيمان بأن الكتب السابقة للقرآن وكل الله حفظها لأمتها وأنها قد حرفت، والإيمان بما عرفناه منها باسمه (كالزبور, التوراة, الإنجيل, صحف إبراهيم, صحف موسى, القرآن).
الإيمان بالرسل وأنهم مرسلون من عند الله والإيمان بمن ورد ذكره في القرآن (وهم خمسة وعشرون) وغيرهم ممن وردوا في الأحاديث النبوية (كشيث بن آدم) ومن ذكروا في القرآن بلفظ غير صريح(كيوشع بن نون ورد في القرآن بلفظ {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ} (الكهف:60) أي فتى موسى وقد تنبأ بعده).
الإيمان باليوم الآخر وأنه واقع لا محالة وأن فيه الجزاء والحساب ومن ذلك الإيمان بما يسبق الحساب والإيمان بعذاب القبر ونعيمه والإيمان بما ورد من معالم يوم القيامة مثل: الجنة والنار والحوض والصراط والمحشر والميزان وتفاصيل كل منها الواردة في الكتاب والسنة.
الإيمان بالقدر خيره و شره وأن الله كتب كل شيء في اللوح المحفوظ قبل خلق الكون.
الإحسان
الإحسان كما ورد في السنة النبوية: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)[10]. وقد قال الرسول (إن الله كتب الإحسان على كل شيء)