رضاعة في رحاب الوحي
قال الله تعالى (واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه) . يقول الاطباء وعلماء النفس وارباب السلوك: ان الطفل الذي يرضع من صدر امه ينمو نموا سويا, ويعيش قويا.
فالطفل يرضع مع الحليب الحنان والرحمة والاخلاق والسلوك, لان صدر الام له رائحة مميزة تكسب الطفل الهدوء والطمأنينة عند الرضاعة, وبواسطة حاسة اللمس عند الطفل, وقوة التذوق يتعرف على من حوله.
فحليب الام لا يعوضه غيره, فهو يتكون حسب عمر الطفل وحاجة جسمه اليه, وهو نظيف ومعقم.
ويؤكد الاطباء ان الام التي ترضع طفلها لا يصيب ثديها السرطان ولا تصاب بامراض نفسية....
والامومة جوعة في نفس كل امرأة, وان من كمال الامومة الحمل والولادة والرضاع, وبها تأخد الام حقوقها الثلاثة:"امك ثم امك ثم امك"لانها حملت ووضعت وضعت.
والام تحس وهي ترضع ظفلها انه يمص مادة حياته من جسمها,فتحس بالعطف والحنان تجاه اولادها.
وهذا الشعور بالحنان مفقود في القصور وحياة المترفاتاللواتي يوكلن مهمة الامومة الى الخادمات, لذلك ينشأ الاطفال قساة القلوب, قاطعي الارحام, عاقين لابائهم.
وكما ان للطفل حظا في صدر امه وحنانها, فلا يفوتها ان تعلم ان المظهر الجمالي, وكمال الانوثة لها كامل الحظ وتمام النصاب للزوج. فلا تهمل المرأة زوجها اثناء هذه الفترة.